بحث جديد: كورونا البريطانية موجودة في الأردن منذ تشرين الثاني

قام فريق بحثي من كلية الطب في الجامعة الأردنية بإجراء سبع دراسات متعلقة بجائحة كورونا خلال الأشهر العشرة الماضية.
ويقود هذا الفريق البحثيّ الأستاذ الدكتور عزمي محافظة ، أستاذ علم الفيروسات والمناعة في كلية الطب واستشاري طب المختبرات السريري في مستشفى الجامعة الأردنية.
ومن هذه الدراسات فقد تناول بحثٌ نُشر في مجلة (Heliyon) شهر كانون الثاني الماضي الطفرات المبكرة التي ظهرت في الجين الشوكي لفيروس الكورونا المستجد ، والانتشار الواسع لطفرة (D614G) والتي أصبحت سائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ شهر نيسان العام الماضي.
أما الدراسة الثانية والتي نشرت في مجلة Pathogens المحكمة فقد أظهرت أن السلالة البريطانية سريعة الانتشار لفيروس كورونا المستجد كانت موجودة في المملكة منذ نهاية تشرين الثاني 2020، وأن سلالتين أردنيتين تسببتا في معظم الحالات التي ترافقت مع الموجة الأولى للوباء في الأردن ، إضافةً لوجود 19 سلالة من الفيروس تسببت في حالات المرض في المملكة منذ بداية الوباء.
تناولت الدراسات الأُخرى التي قام بها الفريق البحثي التأثير السلبيّ للإيمان بنظريات المؤامرة والمعلومات المُضللة على زيادة مستوى القلق لدى طلاب الجامعة الأردنية وعلى السكان في الأردن بوجه عام، وفد تم نشر هذه الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة ( PLOS ONEو International Journal of Environmental Research and Public Health).
حيث وجدت الدراسة أن نسبة 48% من عامة السكان في المملكة يعتقدون أن الوباء جزء من مؤامرة عالمية وكانت هذه الفئة مصحوبة بمعدلات مرتفعة للقلق مقارنة مع المجموعة التي تعتقد أن مصدر الوباء كان طبيعياً.
كما وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (Vaccines) أن التردد بشأن أخذ لقاحات الكورونا في المنطقة العربية  وتحديداً في الأردن والكويت كان ضمن أعلى النسب في العالم ، وأتبع ذلك نشر مراجعة علمية في نفس المجلة أكدت هذه النسبة المنخفضة لتقبل اللقاح في الأردن ، وبينت الدراسة الأولى أن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعرفة بشأن اللقاح كان مرتبطاً برفض أكبر لهذه اللقاحات.
وتوصلت الدراسة إلى أن أقلَّ من ثُلث السكان في الدول العربية يرغبون في أخذ اللقاح؛ حيث كانت النسبة في الأردن (28.4%) بالمقارنة مع (23.6%) فقط في الكويت و(31.8%) في السعودية.  وبينت الدراسة أن الإيمان الخاطئ بنظرية المؤامرة سواء فيما يتعلق بمصدر الفيروس، أو بالنسبة للتطعيم نفسه ومدى سلامته وفاعليته، كان مرتبطاً برفضٍ أكبر لتلقي اللقاح.
وكشفت الدراسة عن أن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على معلوماتٍ بشأن الفيروس كان مرتبطاً بإيمان أكبر بنظريات المؤامرة وكان مرتبطا أيضا برفض أكبر للقاح الكورونا، فيما يعد الاعتماد على الأطباء والعلماء والمجلات العلمية مرتبطا بنسبة أكبر لتقبل اللقاح.
شارك في هذه الدراسات الأستاذ الدكتور فارس البكري استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الجامعة ومدير مركز الأمراض المعدية والمطاعيم في الجامعة والدكتور مالك سلّام الباحث الرئيسي والأستاذ المساعد في علم الفيروسات السريري واستشاري طب المختبرات السريري في مستشفى الجامعة.
وشهدت هذه الأبحاث تعاوناً من مركز العلاج بالخلايا الجذعية وكليات الصيدلة والعلوم إضافة لمشاركة طلاب من كليات الطب وطب الأسنان في الجامعة الأردنية.
روابط الأبحاث المنشورة: